طلب الرئيس الباكستاني برويز مشرف الأربعاء 2-1-2008 من الشرطة البريطانية المساعدة في التحقيقات، بشأن اغتيال زعيمة المعارضة السابقة بينظير بوتو التي قتلت الخميس في هجوم انتحاري مؤكدا أن من"قتلها هم إرهابيون".
وأعرب برويز عن امتنانه لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لقبوله إرسال فريق من الشرطة للمساعدة في التحقيقات.
وقال إن الفريق سيحضر سريعا آملا أن تزول الشكوك بشأن مقتل بوتو بفضل مساعدة "سكوتلانديارد".
وقال برويز في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون الرسمي، إنه تم تأجيل الانتخابات نظرا للأضرار التي لحقت بمراكز الاقتراع، وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت أن الانتخابات التشريعية أرجئت إلى 18فبراير/شباط بعدما كانت مقررة في الثامن من يناير/كانون الثاني الحالي.
و أعلن حزب "الرابطة الإسلامية" الذي يقوده رئيس الوزارء السابق نواز شريف مشاركته في الانتخابات، بحسب ما ذكر متحدث باسم الحزب، كما أعلن حزب الشعب الذي كانت تترأسه بوتو مشاركته في الانتخابات رغم تأجيلها، وكان حزب الشعب أوضح سابقا أن من شأن تأجيل الانتخابات توفير فرصة إضافية لمعسكر الرئيس مشرف لـ"تزوير" الانتخابات.
جاء ذلك، في حين أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى أن بلاده، والاتحاد الأوروبي، يعتبران أنه "من الصعب" فتح تحقيق دولي في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، وفق ما يطالب به زوجها آصف زرداري.
وكان زرداري نادى طالب بإجراء تحقيق دولي باغتيال زوجته، على غرار التحقيق الدولي الجاري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. إلا أن كوشنير رأى أن إجراء هذا النوع من التحقيق "يتطلب أن يكون هناك تورط لدولة أخرى"، وهو اشتباه أشار كوشنير إلى توافره في قضية الحريري، ملمّحاً إلى تحميل "التطرف" مسؤولية اغتيال بوتو.
وردا على سؤال حول طبيعة هذا "التطرف", قال "ليس مستغربا ان يكون الارهاب الاسلامي لانني اعلم انه مستقر في المناطق القبلية" في غرب باكستان |