استعاد آرسنال توازنه، بفوزه على جاره وضيفه تشلسي بهدف نظيف، في لقائهما الأحد على إستاد الإمارات، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وعاد آرسنال إلى نغمة الانتصارات بسرعة، بعدما مني في المرحلة السابقة بهزيمته الأولى التي جاءت على يد ميدلزبره (1-2)، وحافظ على صدارة الترتيب بفارق نقطة واحدة عن مطارده مانشستر يونايتد. ويدين آرسنال بفوزه الثاني عشر إلى مدافع تشلسي السابق الفرنسي وليام غالاس، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. ويبدو أن غالاس يجد في مباريات القمة فرصة لإظهار قدراته التهديفية، إذ كان أنقذ آرسنال من الخسارة أمام مانشستر يونايتد، عندما أدرك له التعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع في لقاء قمة المرحلة الثانية عشرة. ووضع آرسنال حداً لمسلسل تألق تشلسي، وألحق به الخسارة الثانية تحت إشراف المدرب أفرام غرانت، بعد تلك التي خسرها أمام مانشستر يونايتد (صفر-2) في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو لم يذق طعم الهزيمة منذ ذلك الحين (16 مباراة متتالية) قبل مباراة آرسنال التي جمدت رصيده عند 34 نقطة في المركز الثالث. واستعاد آرسنال في دربي العاصمة خدمات الثلاثي الإسباني فرانسيسك فابريغاس والبيلاروسي ألكسندر هليب والفرنسي ماتيو فلاميني بعد تعافيهم من الإصابة، فيما جلس الهولندي روبن فان بيرسي على مقاعد الاحتياط بعدما شارك الأربعاء الماضي، أمام ستيوا بوخارست الروماني (2-1) ولأول مرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. أما من ناحية تشلسي فكان الإيفواري ديدييه دروغبا الغائب الأكبر، بسبب الإصابة التي ستحرمه على الأرجح من المشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا 2008، مما سمح للأوكراني أندري شيفتشنكو باللعب أساسياً إلى جانب شون رايت فيليبس، كما افتقد تشلسي جهود لاعبه الغاني مايكل إيسيان للمباراة الثانية على التوالي بسبب الإيقاف. وبدأ آرسنال اللقاء ضاغطاً، وكاد يدفع المدافع البرازيلي أليكس إلى مغالطة حارسه التشيكي بيتر تشيك، عندما شتت الكرة برأسه لكنها مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 13. ورد تشلسي بعدها بدقيقة، بتسديدة من خارج المنطقة لفيليبس، لكن الحارس الإسباني مانويل ألمونيا الذي عاد أساسياً على حساب الألماني ينز ليمان، تدخل ببراعة لإنقاذ الموقف، ثم برع مجددا في صد تسديدة شيفتشنكو الصاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 33. وسنحت للتشيكي توماس روزيتشكي فرصة لوضع آرسنال في المقدمة في الدقيقة 39، عندما توغل في الجهة اليسرى، قبل أن يطلق من حدود المنطقة كرة قوية هزت الشباك الخارجية لمواطنه تشيك. وتعرض تشلسي لضربة في الدقيقة 40، بإصابة قائده جون تيري بعد احتكاكه بالمدافع الإيفواري إيمانويل إيبوي، مما دفع مدربه غرانت إلى إخراجه، وإدخال المدافع تال بن حاييم. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، هز غالاس شباك فريقه السابق تشلسي، إثر ركلة ركنية نفذها فابريغاس على الجهة اليسرى، وأخطأ الحارس تشيك في تقديرها، كما فشل البديل بن حاييم في مراقبة غالاس، الذي ارتقى عالياً وأودع الكرة برأسه داخل الشباك. وبدأ تشلسي الشوط الثاني ضاغطاً، على أمل إدراك التعادل، وكان قريباً من الحصول على مبتغاه في الدقيقة 58، عندما توغل فيليبس في الجهة اليمنى بعد تمريرة من جو كول، ولعب كرة عرضية زاحفة، مرت من أمام المرمى دون أن تجد من يودعها الشباك، واتبعها النيجيري جون أوبي ميكيل بفرصة أخرى في الدقيقة 60، عندما سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة تدخل عليها ألمونيا ببراعة. وفي الدقيقة 65 زج غرانت بالمهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو بدلاً من لاعب الوسط الفرنسي كلود ماكيليلي سعياً لتعزيز الناحية الهجومية، وبعد ذلك بأربع دقائق اضطر فينغر لإخراج إيبوي وإدخال فان بيرسي بدلاً منه، بعد تعرض الأول للإصابة، وكاد فان بيرسي ومن أول لمسة يعزز تقدم آرسنال، عندما سدد كرة قوية أرضية من حدود المنطقة أجبرت تشيك على التدخل ببراعة لإنقاذ الموقف. واشتعلت المباراة في الدقائق العشرين الأخيرة، ففرط فيليبس في فرصة ذهبية لإدراك التعادل في الدقيقة 72، عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى، وعلى بعد حوالي متر واحد فقط من مرمى ألمونيا، إلا أنه سددها بيمناه ومن اللمسة الأولى خارج المرمى. وفي الجهة الأخرى، أتيحت لفان بيرسي فرصة جديدة لتعزيز تقدم فريقه في الدقيقة 75، بعد تمريرة بينية من هليب، إلا أنه أطاح بالكرة فوق العارضة. وتألق تشيك في الدقائق الأخيرة، وحرم آرسنال من هدف ثان، بتصديه وعلى مرحلتين لمحاولتين من فابريغاس قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقيتين، فيما حرم ألمونيا شيفتشنكو من خطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، عندما تصدى لركلة حرة صاروخية سددها الأوكراني من حوالي 30 متراً.
مانشستر يحسم موقعة ليفربول
وحسم مانشستر يونايتد حامل اللقب بهدف نظيف موقعة ملعب "أنفيلد"، التي جمعته مع مضيفه ليفربول، وأحرز الأرجنتيني كارلوس تيفيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43، ليحافظ فريقه على المركز الثاني برصيد 39 نقطة وبفارق نقطة خلف آرسنال. وفشل ليفربول، الذي مُني بهزيمته الثانية على التوالي والخامسة هذا الموسم، في فك عقدته أمام مانشستر، حيث إنه لم يفز على الأخير على ملعب "أنفيلد" منذ عام 2001، كما فشل مدربه الإسباني رافاييل بينيتيز في تحقيق فوزه الأول على مانشستر في الدوري، منذ انتقاله إلى ليفربول عام 2004 بدلاً من الفرنسي جيرار هوييه. وتخلى ليفربول عن مركزه الرابع لمصلحة مانشستر سيتي، الذي فاز السبت على ضيفه بولتون (4-2)، بعد أن تجمد رصيده عند 30 نقطة مقابل 33 لمانشستر سيتي. وعاد إلى تشكيلة مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو وتيفيز والويلزي راين غيغز وريو فرديناند والحارس الهولندي إدوين فان در سار، بعدما أراحهم المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون في مباراة الأربعاء الماضي أمام روما الإيطالي (1-1) في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما استعاد فريق "الشياطين الحمر" خدمات لاعب الوسط أوين هارغريفز الذي تعافى من الإصابة، فشارك في خط الوسط إلى جانب البرازيلي أوليفييرا أندرسون. وفي الجهة المقابلة، استبعد المدرب الإسباني رافايل بينيتيز مواطنه خابي اللونسو عن التشكيلة، خلافاً للتقارير التي تحدثت عن إمكانية عودته إلى ليفربول في هذه الموقعة، بعد تعافيه من الإصابة بكسر في مشط قدمه، التي أبعدته عن الملاعب منذ 19 أيلول/سبتمبر الماضي. وغابت الفرص الحقيقية عن بداية اللقاء، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، وانتظر جمهور الفريقين حتى الدقيقة 27، ليشهد أول فرصة كانت لصاحب الأرض، عندما أخطأ فان در سار في إبعاد الكرة، فوصلت إلى الأسترالي هاري كيويل الذي سددها مباشرة، لكن أندرسون أبعدها من على خط المرمى، لتعود إلى المهاجم الإسباني فرناندو توريس، الذي لعبها برأسه إلى جانب القائم الأيمن. ثم أخطأ فان در سار مجدداً في الدقيقة 32، بعدما اصطدم بزميله المدافع الصربي نيمانيا فيديتش، عندما حاول التدخل لإبعاد كرة طولية وصلت من ركلة حرة نفذها ستيفن جيرارد، فسقط على الأرض وكاد الخطأ أن يتسبب في هدف لليفربول، لولا تدخل المدافع الفرنسي باتريس إيفرا في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمام المهاجم الهولندي ديرك كوييت. وجاء رد مانشستر مثمراً، فهز شباك الحارس الإسباني خوسيه رينا قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، وفي أول فرصة له، عندما لعب غيغز ركلة ركنية من الجهة اليمنى إلى واين روني المتواجد على حدود المنطقة، فسددها الأخير قوية زاحفة إلى الجهة المعاكسة حيث تيفيز، الذي حولها بسهولة إلى داخل الشباك، مستفيداً من وجود مدافع ليفربول يوسي بنعيون على خط المرمى، مما غطى وجود المهاجم الأرجنتيني في التسلل، وهذا الهدف هو السابع لتيفيز في الدوري هذا الموسم. وفي الشوط الثاني، فرض ليفربول أفضليته سعياً خلف هدف التعادل، فحاصر منطقة ضيفه، إلا أن تماسك دفاع الأخير أحبط جميع محاولات رجال بينيتيز، الذي زج بالهولندي راين بابل بدلاً من كيويل في الدقيقة 66، وبيتر كراوتش بدلا من كويت في الدقيقة 74. وكاد بابل أن يدرك التعادل في الدقيقة 75، عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة، مرت قريبة جداً من القائم الأيسر لفان در سار، وبعدها بثلاث دقائق رد مانشستر بفرصة أخطر، عندما توغل رونالدو في الجهة اليمنى، قبل أن يعكس الكرة إلى الجهة المقابلة، حيث روني المندفع من الخلف، إلا أن الأخير فرط في الفرصة الثمينة بعدما سدد ومن مسافة قريبة جداً إلى جانب القائم الأيسر. وفي الدقيقة 80 دفع بينيتيز بورقته الأخيرة، البرازيلي فابيو أوريليو بدلاً من النرويجي يون آرني ريزه، ولكن ذلك لم يجد نفعاً، لأن جميع هجمات فريقه انكسرت أمام الدفاع المحكم لمانشستر يونايتد، الذي حقق فوزه الثاني عشر، مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين. </TD></TR></TABLE>