وافق المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم السبت على منع إقامة المباريات على الملاعب المرتفعة كثيراً عن سطح البحر ما لم يتكيف اللاعبون مع الطقس, ويطبق قرار اللجنة التنفيذية الذي اتخذ خلال اجتماعها السبت بالعاصمة اليابانية طوكيو على مباريات جميع البطولات التابعة للفيفا التي تجرى على ارتفاع يتجاوز 2750 متراً فوق سطح البحر. ويأتي هذا القرار بناء على توصيات طبية من أخصائيين في الارتفاعات الكبيرة خلال المؤتمر الذي عقد بمدينة زيوريخ السويسرية في أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي. كما قدمت اللجنة التنفيذية برنامجاً للمساعدة على جعل التحكيم أكثر احترافية في خطوة وصفها رئيس الفيفا جوزيف بلاتر بأنها "إنجاز كبير في تاريخ اللعبة". وكان الفيفا قد قرر منع إقامة المباريات في ملاعب يزيد ارتفاعها على 2500 متر فوق سطح البحر وسط شكاوى متكررة من أن الفرق أصحاب الأرض في هذه الحالة يتمتعون بميزة إضافية عن الفرق الأخرى بشكل غير عادل. ولكن هذا القرار تم إلغاؤه بعد شهر واحد فقط بعد الاعتراض الشديد عليه في أميركا الجنوبية وبعد زيارة الرئيس البوليفي إيفو موراليس لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم, ولكن اللجنة التنفيذية للفيفا أكدت برئاسة بلاتر أن القرار الجديد سيدخل حيز التنفيذ على الفور. وقال بلاتر في مؤتمر صحفي: "لن تجر أي بطولات دولية على ملاعب يزيد ارتفاعها على 2750 متراً فوق سطح البحر دون منح الوقت الكافي للاعبين للتكيف مع الطقس", وأضاف أن اتحاد الكرة الدولي مازال يعمل على بعض التفاصيل مثل الوقت الذي قد يحتاجه اللاعبون للتكيف مع الطقس. ومن المرجح أن يؤثر هذا القرار على المباريات الدولية في بلدان الاكوادور وبيرو وبوليفيا التي تجرى المباريات في عاصمتها لا باز على ارتفاع 3600 متر. الألعاب الأولمبية
وأشار بلاتر إلى قلق الفيفا إزاء مواعيد انطلاق مباريات كرة القدم في وقت الظهيرة خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها بكين الصيف المقبل. وأعلن الفيفا عن ترحيبه بما أعلنته اللجنة الأولمبية الدولية عن انخفاض نسبة التلوث في بكين بشكل تدريجي ولكنه لم يخف قلقه بسبب مواعيد المباريات في الظهيرة "نظراً لارتفاع درجات الحرارة في ذلك الوقت من اليوم" حسبما أشار بيان الفيفا. تطوير الحكام
من ناحية أخرى، تقرر استثمار 40 مليون دولار في برنامج مساعدة الحكام المصمم "لإعطاء صبغة احترافية للبيئة التي ينمي فيها الحكام إمكانياتهم ويعملون فيها", وأكد بلاتر أن هذا البرنامج "شديد الأهمية" بالنسبة لكرة القدم. وقال: "إن قرار بدء العمل بهذا البرنامج يعتبر إنجازاً هائلاً في تاريخ اللعبة", وسيتضمن البرنامج الإعداد اللازم للحكام المرشحين لإدارة مباريات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والإعداد لاحترافية التحكيم على أعلى مستوى. الكرة الذكية
في الوقت نفسه، يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم على تقييم تقنية مراقبة خط المرمى المستخدمة حاليا في بطولة كأس العالم للأندية في اليابان والتي تتخذ فيها القرارات المتعلقة بعبور الكرة لخط المرمى, حيث تستخدم في بطولة كأس العالم للأندية الحالية كرة مزودة برقاقة إلكترونية يمكنها إرسال إشارة للحكم في حالة تخطي الكرة لخط المرمى. وستقدم نتائج هذه التجربة وتتم مناقشتها خلال الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم في غلينيغلز باسكتلندا في الثامن من آذار/مارس المقبل.</TD></TR></TABLE>